الطارف والتلاد وبقيت تطلب ما فى أيدي العباد ومن لم يحفظ ما ينفعه أو شك أن يسعي فيما يضره .
62 - قولهم في المدح .
دخل أعرابي على بعض الملوك فقال رأيتني فيما أتعاطي من مدحك كالمخبر عن ضوء النهار الباهر والقمر الزاهر الذى لا يخفي على الناظر وأيقنت أني حيث انتهي بى القول منسوب إلى العجز مقصر عن الغاية فانصرفت عن الثناء عليك إلى الدعاء لك ووكلت الإخبار عنك إلى علم الناس بك .
وأثنى أعرابي على رجل فقال إن خيرك لسريح وإن منعك لمريح وإن رفدك لربيح .
عن عبد الرحمن عن عمه قال سمعت أعرابيا من بني كلاب يذكر رجلا فقال كان والله الفهم منه ذا أذنين والجواب ذا لسانين لم أر أحدا كان أرتق لخلل رأي منه ولا أبعد مسافة روية ومراد طرف إنما يرمي بهمته حيث أشار إليه الكرم وما زال والله يتحسى مرارة أخلاق الإخوان ويسقيهم عذوبة أخلاقه .
وقال سمعت أعرابيا ذكر رجلا فقال كان والله للإخاء وصولا وللمال بذولا وكان الوفاء بهما عليه كفيلا وممن فاضله كان مفضولا