بمير أو داع بخير وقاكم الله سطوة القادر وملكة الكاهر وسوء الموارد وفضوح المصادر قال فأعطيته دينارا وكتبت كلامه واستفسرته ما لم أعرفه .
34 - خطبة الأعرابي السائل في المسجد الجامع بالبصرة .
وروى الجاحظ قال .
قال أبو الحسن سمعت أعرابيا في المسجد الجامع بالبصرة بعد العصر سنة ثلاث وخمسين ومائة وهو يقول .
أما بعد فإنا أبناء سبيل وأنضاء طريق وفل سنة تصدقوا علينا فإنه لا قليل من الأجر ولا غنى عن الله ولا عمل بعد الموت أما والله إنا لنقوم هذا المقام وفي الصدر حزازة وفي القلب غصة .
35 - صورة أخرى .
وروى أبو علي القالي هذه الخطبة بصورة أخرى وهاكها .
عن يونس قال وقف أعرابي في المسجد الجامع في البصرة فقال .
قل النيل ونقص الكيل وعجفت الخيل والله ما أصبحنا ننفخ في وضح وما لنا في الديوان وشمة وإنا لعيال جربة فهل من معين أعانه الله يعين ابن سبيل ونضو طريق وفل سنة فلا قليل من الأجر ولا غنى عن الله ولا عمل بعد الموت