قضى الله ولا رجعان لما قضى بسواف المال وشتات الرجال وتغير الحال فأعينوا من شخصه شاهده ولسانه وافده وفقره سائقه وقائده .
30 - أعرابية تستجدى عبد الله بن أبي بكرة .
ودخلت أعرابية على عبد الله بن أبي بكرة بالبصرة فوقفت بين السماطين فقالت .
أصلح الله الأمير وأمتنع به حدرتنا إليك سنة اشتد بلاؤها وانكشف غطاؤها أقود صبية صغارا وآخرين كبارا في بلدة شاسعة تخفضنا خافضة وترفعنا رافعة لملمات من الدهر برين عظمى وأذهبن لحمي وتركنني والهة أدور بالحضيض وقد ضاق بي البلد العريض فسألت في أحياء العرب من الكاملة فضائله المعطي سائله المكفىنائله فدللت عليك أصلحك الله تعالى وأنا امرأة من هوازن قد مات الوالد وغاب الرافد وأنت بعد الله غياثى ومنتهى أملي فافعل بي إحدى ثلاث خصال إما أن تردني إلى بلدي أو تحسن صفدي أو تقيم أودي فقال بل أجمعهن لك فلم يزل يجرى عليها كما يجرى على عياله حتى ماتت .
وروى صاحب العقد قال .
قال الأصمعي وقفت أعرابية على عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضى الله تعالى عنهما فقالت .
إنى أتيت من أرض شاسعة تخفضني خافضة وترفعني رافعة في بوادي