26 - أعرابي يجتدي عمر بن عبد العزيز .
وأتى أعرابي عمر بن عبد العزيز فقال .
رجل من أهل البادية ساقته إليك الحاجة وبلغت به الغاية والله سائلك عن مقامي غدا فقال عمر والله ما سمعت كلمة أبلغ من قائل ولا أوعظ لمقول له منها .
27 - خطبة أعرابي بين يدى هشام بن عبد الملك .
وكانت الأعراب تنتجع هشام بن عبد الملك بالخطب كل عام فتقدم إليهم الحاجب يأمرهم يالإيجاز فقام أعرابى فحمد الله وأثنى عليه ثم قال .
يا أمير المؤمنين إن الله تبارك وتعالى جعل العطاء محبة والمنع مبغضة فلأن نحبك خير من أن نبغضك فأعطاه وأجزل له .
28 - مقام أعرابي بين يدي هشام .
وقام أعرابي بين يدي هشام فقال .
يا أمير المؤمنين أتت على الناس ثلاث سنين أما الأولى فلحت اللحم وأما الثانية فأكلت الشحم وأما الثالثة فهاضت العظم وعندكم فضول أموال فإن كانت لله فاقسموها بين عباده وإن كانت لهم ففيم تحظر عنهم وإن كانت لكم فتصدقوا عليهم بها إن الله يجزى المتصدقين قال هشام هل من حاجة غير هذه يا أعرابي قال ما ضربت إليك أكباد الإبل أدرع الهجير وأخوض الدجى لخاص دون عام فأمر هشام بمال فقسم بين الناس وأمر