مجاهر الله تعالى بصريح العصيان ( والظلم ظلمات يوم القيامة ) كما ورد في الصحاح الحسان والنميمة فساد وشتات لايبقى عليه متات وفي الحديث لا يدخل الجنة قتات واطرحوا الحسد فما ساد حسود وإياكم والغيبة فباب الخير معها مسدود والبخل فما رئى البخيل وهو مودود وإياكم وما يعتذر منه فمواقع الخزى لا تستقال عثراتها ومظنات الفضائح لا تؤمن غمراتها وتفقدوا أنفسكم مع الساعات وأفشوا السلام في الطرقات والجماعات ورقوا على ذوي الزمانات والعاهات وتاجروا مع الله بالصدقة يربحكم في البضاعات وعولوا عليه وحده في الشدائد واذكروا المساكين إذا نصبتم الموائد وتقربوا إليه باليسير من ماله واعلموا أن الخلق عيال الله وأحب الخلق إليه المحتاط لعياله وارعوا حقوق الجار واذكروا ما ورد في ذلك من الآثار وتعاهدوا أولي الأرحام والوشائج البادية الالتحام واحذروا شهادة الزور فإنها تقطع الظهر وتفسد السر والجهر والرشا فإنها تحط الأقدار وتستدعي المذلة والصغار ولا تسامحوا في لعبة قمر ولا تشاركوا أهل البطالة في أمر وصونوا المواعيد من الإخلاف والأيمان من حنث الأوغاد والأجلاف وحقوق الله تعالى من الازدراء والاعتساف ولا تلهجوا بالآمال العجاف ولا تكلفوا بالكهانة والارجاف واجعلوا العمر بين معاش ومعاد وخصوصية وابتعاد واعلموا أن الله سبحانه بالمرصاد وأن الخلق بين زرع وحصاد وأقلوا بغير الحالة الباقية الهموم واحذروا القواطع عن السعادة كما تحذر السموم واعلموا أن الخير أو الشر في الدنيا محال أن يدوم وقابلوا بالصبر أذية المؤذين ولا تعارضوا مقالات الظالمين فالله لمن بغي عليه خير الناصرين ولا تستعظموا