17 - وصية لسان الدين بن الخطيب لأولاده .
الحمد لله الذى لا يروعه الحمام المرقوب إذا شيم نجمه المثقوب ولا يبغته الأجل المكتوب ولا يفجؤه الفراق المعتوب ملهم الهدى الذى تطمئن به القلوب وموضح السبيل المطلوب وجاعل النصيحة الصريحة من قسم الوجوب لاسيما للولى المحبوب والولد المنسوب القائل في الكتاب المعجز الأسلوب أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد رسوله أكرم من زرت على نوره جيوب الغيوب وأشرف من خلعت عليه حال المهابة والعصمة فلا تقتحمه العيون ولا تصمه العيوب والرضا عن اله وأصحابه المثابرين على لسان الاستقامة بالهوى المغلوب والأمل المسلوب والاقتداء الموصل إلى المرغوب والعز والأمن من اللغوب وبعد فإنى لما علاني المشيب بقمته وقادني الكبر برمته واد كرت الشباب