بعدله فيمن بها من الخاصة والعوام ولم يزل يدل على حسن اختيارك بحسن سيرته ويرضى الله تعالى ويرضى الناس بظاهره وسريرته ما علمنا عليه من سوء ولا درينا له موقف خزى ولم يزل جاريا على ما يرضى الله تعالى ويرضيك ويرضينا إلى أن تعرضت بنو حسون للطعن في أحكامه والهد من أعلامه ولم يعلموا أن اهتضام المقدم راجع على المقدم بل جمحوا في لجاجهم فعموا وصموا وفعلوا وأمضوا ما به هموا وإلى السحب يرفع الكف من قد جف عنه مسيل عين ونهر .
فملا سمعه بلاغه أعقبت نصره ونصر صاحبه .
13 - موعظة ابن أبي رندقة الطرطوشي المتوفي سنة 520ه للأفضل بن أمير الجيوش .
دخل ابن أبي رندقة الطرطوشى مرة على الأفضل بن أمير الجيوش فوعظه وقال له .
إن الأمر الذي أصبحت فيه من الملك إنما صار إليك بموت من كان قبلك وهو خارج عن يدك بمثل ما صار إليك فاتق الله فيما خولك من هذه الأمة فإن الله D سائلك عن النقير والقطمير والفتيل واعلم أن الله D آتي سليمان بن داود