وخرج الناس يتحدثون عن حسن مقامه وثبات جنانه وبلاغة لسانه وكان الناصر أشدهم تعجبا منه فولاه الصلاة والخطابة في المسجد الجامع بالزهراء ثم توفى محمد بن عيسى القاضى فولاه قضاء الجماعة بقرطبة وأقره على الصلاة بالزهراء .
9 - خطبة أخرى له .
وخطب منذر بن سعيد يوما وأراد التواضع فكان من فصول خطبته أن قال .
حتى متى وإلى متى أعظ ولا أتعظ وأزجر ولا انزجر أدل الطريق إلى المستدلين وأبقى مقيما مع الحائرين كلا إن هذا لهو البلاء المبين إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين اللهم فرغني لما خلقتنى له ولا تشغلنى بما تكفلت لي به ولا تحرمني وأنا أسألك ولا تعذبني وأنا استغفرك يا أرحم الراحمين .
10 - أحد حساد الرمادي الشاعر والمنصور بن أبي عامر المتوفي سنة 394ه .
وقال المنصور بن أبي عامر المعافري يوما لأبي عمر يوسف الرمادي الشاعر