أعنتها بالرغبة إليك والمحبة لك والرفق منك والعياذ بك بعدلك فيهم ومنك عليهم حتى لقد أنيستهم سلفك وآيستهم من خلفك فالحمد لله الذي جمعنا بك بعد التقاطع ورفعنا في دولتك بعد التواضع .
فقال يا يحيى أتحبيرا أم ارتجالا قال قلت وهل يمتنع فيك وصف أو يتعذر على مادحك قول أو يفحم فيك شاعر أو يتلجلج فيك خطيب .
125 - أحد بني هاشم والمأمون .
أذنب رجل من بني هاشم ذنبا فعنفه المأمون فقال .
يا أمير المؤمنين من كانت له مثل دالتي ولبس ثوب حرمتي ومت بمثل قرابتي غفر له فوق زلتى فأعجب المأمون كلامه وصفح عنه .
126 - رجل يتظلم إلى المأمون .
وتظلم رجل إلى المأمون من عامل له فقال .
يا أمير المؤمنين ما ترك لى فضة إلا فضها ولا ذهبا إلا ذهب به ولا غلة إلا غلها ولا ضيعة إلا أضاعها ولا علقا إلا علقه ولا عرضا إلا عرض له ولا ماشية إلا امتشها ولا جليلا إلا أجلاه ولا دقيقا إلا دقه فعجب من فصاحته وقضى حاجته