وأما فيما بقى فلا نرجوه فنحن جميعا ندعو لك ونثنى عليك خصب لنا جنابك وعذب ثوابك وحسنت نظرتك وكرمت مقدرتك جبرت الفقير وفككت الأسير فإنك يا أمير المؤمنين كما قال الأول .
( ما زلت في البذل والنوال وإطلاق ... لعان بجرمه غلق ) .
( حتى تمنى البراء أنهم ... عندك أسرى في القيد والحلق ) .
121 - أحد أهل الكوفة يمدح المأمون .
وقدم وفد من الكوفة إلى بغداد فوقفوا للمأمون فأعرض عنهم فقال شيخ منهم يا أمير المؤمنين يدك أحق يد بتقبيل لعلوها في المكارم وبعدها من الماثم وأنت يوسفى العفو في قلة التثريب من أرادك بسوء جعله الله حصيد سيفك وطريد خوفك وذليل دولتك فقال يا عمرو نعم الخطيب خطيبهم اقض حوائجهم .
122 - محمد بن عبد الملك بن صالح بين يدي المأمون .
ودخل محمد بن عبد الملك بن صالح على المأمون حين قبض ضياعهم فقال .
يا أمير المؤمنين محمد بن عبد الملك بين يديك ربيب دولتك وسليل نعمتك وغصن من أغصان دوحتك أتأذن في الكلام قال نعم قال أستمنح الله حياطة ديننا ودنيانا ورعاية أدنانا وأقصانا ببقائك ونسأله أن يزيد في عمرك من أعمارنا وفي أثرك من آثارنا ويقيك الأذى بأسماعنا وأبصارنا هذا مقام العائذ بفضلك الهارب إلى كنفك وظلك الفقير إلى رحمتك وعدلك ثم تكلم في حاجته فقضاها