عبد الله بن حميد بن قحطبة فصرتم من التألب عليه إلى مالا طاقة له به ولا صبر عليه يقودكم رجل منكم وأنتم عشرون ألفا إلى عامين وعلى سيدكم متوثبين مع سعيد الفرد سامعين له مطيعين ثم وثبتم مع الحسين على فخلعتموني وشتمتموني وانتهبتموني وحبستموني وقيدتموني وأشياء منعتموني من ذكرها حقد قلوبكم وتلكى طاعتكم أكبر وأكثر فالحمد لله حمد من أسلم لأمره ورضى بقدره والسلام .
وكانت عاقبة أمره أن قتل سنة 198ه وحمل رأسه إلى المأمون بخراسان .
109 - استعطاف الفضل بن الربيع للمأمون .
وقال المأمون للفضل بن الربيع لما ظفر به يا فضل أكان من حقى عليك وحق آبائى ونعمهم عند أبيك وعندك أن تثلبني وتسبني وتحرض على دمي أتحب أن أفعل بك ما فعلته بى .
فقال يا أمير المؤمنين إن عذرى يحقدك إذا كان واضحا جميلا فكيف إذا حفته العيوب وقبحته الذنوب فلا يضيق عني من عفوك ما وسع غيري منك فأنت كما قال الشاعر فيك .
( صفوح عن الأجرام حتى كأنه ... من العفو لم يعرف من الناس مجرما ) .
( وليس ببالي أن يكون به الأذى ... إذا ما الأذى لم يغش بالكره مسلما )