الفتنة بين الأمين والمأمون وفد الأمين إلى المأمون .
لما عزم محمد الأمين على خلع أخيه عبد الله المأمون من ولاية العهد كتب إليه كتابا يستقدمه ويحبب أن يكون بقربه وكان المأمون على خراسان ودفع الكتاب إلى العباس بن موسى وإلى عيسى بن جعفر وإلى محمد بن عيسى بن نهيك وإلى صالح صاحب المصلى وأمرهم أن يتوجهوا به إلى المأمون وألا يدعوا وجها من اللين والرفق إلا بلغوه وسهلوا الأمر عليه وذلك سنة 194ه فتوجهوا بكتابه فلما وصلوا إلى المأمون أذن لهم فدفعوا إليه الكتاب ثم تكلم العباس بن موسى .
90 - خطبة العباس بن موسى .
حمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الأمير إن أخاك قد تحمل من الخلافة ثقلا عظيما ومن النظر في أمور الناس عبئا جليلا وقد صدقت نيته في الخير فأعوزه الوزراء والأعوان والكفاة علىالعدل وقليل ما يأنس بأهل بيته وأنت أخوه