النعمة بوجه الرضا منك وكشف عنى ضبابة الكرب بإفضالك وجزاك الله يا أمير المؤمنين في حال سخطك جزاء المحسنين المراقبين وفي حال رضاك جزاء المنعمين الممتنين المتطولين فقد جعلك الله وله الحمد تثبت تحرجا عند الغضب وتمتن تطولا بالنعم وتستبقى المعروف عند الصنائع تفضلا بالعفو .
82 - خطبة عبد الملك بن صالح توفى سنة 196ه .
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ( أفلا يتدبرون القران أم على قلوب أقفالها ) يأهل الشأم إن الله وصف إخوانكم في الدين وأشباهكم في الأجسام فحذرهم نبيه محمدا فقال ( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ) فقاتلكم الله أني تصرفون جثث ماثلة وقلوب طائرة تشبون الفتن وتولون الدبر إلا عن حرم الله فإنه دريئتكم وحرم رسوله فإنه مغزاكم أما وحرمة النبوة والخلافة لتنفرن خفافا وثقالا أو لأوسعنكم إرغاما ونكالا )