فقال ظئر أمير المؤمنين بالباب في حالة تقلب شمانة الحاسد إلى شفقة أم الواحد فقال الرشيد ويحك يا عبد الملك أو ساعية قال نعم يا أمير المؤمنين حافية قال أدخلها يا عبد الملك فرب كبد غذتها وكربة فرجتها وعورة سترتها فدخلت فلما نظر الرشيد إليها داخلة محتفية قام محتفيا حتى تلقاها بين عمد المجلس وأكب على تقبيل رأسها ومواضع ثدييها ثم أجلسها معه فقالت يا أمير المؤمنين أيعدو علينا الزمان ويجفونا خوفا لك الأعوان ويحردك بنا البهتان وقد ربيتك في حجرى وأخذت برضاعك الأمان من عدوي ودهري فقال لها وما ذلك يا أم الرشيد قالت ظئرك يحيى وأبوك بعد أبيك ولا أصفه بأكثر مما عرفه به أمير المؤمنين من نصيحته وإشفاقه عليه وتعرضه للحتف في شأن موسى أخيه قال لها يا أم الرشيد أمر سبق وقضاء حم وغضب من الله نفذ قالت يا أمير المؤمنين يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب قال صدقت فهذا مما لم يمحه الله فقالت الغيب محجوب عن النبيين فكيف عنك يا أمير المؤمنين فأطرق الرشيد مليا ثم قال