وقال أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني .
وسارت القبائل من أهل مأرب حين خافوا سيل العرم وعليهم مزيقياء ومعهم طريفة الكاهنة فقالت لهم .
لا تؤموا مكة حتى أقول وما علمني ما أقول إلا الحكيم المحكم رب جميع الأمم من عرب وعجم قالوا لها ما شأنك يا طريفة قالت خذوا البعير الشدقم فخضبوه بالدم تكن لكم أرض جرهم جيران بيته المحرم .
وروى الميداني في مجمع الأمثال قال .
ألقت طريفة الكاهنة إلى عمرو بن عامر الذي يقال له مزيقيا بن ماء السماء وكانت قد رأت في كهانتها أن سد مأرب سيخرب وأنه سيأتي سيل العرم فيخرب الجنتين فباع عمرو بن عامر أمواله وسار هو وقومه حتى انتهوا إلى مكة فأقاموا بمكة وما حولها فأصابتهم الحمى وكانوا ببلد لا يدرون فيه ما الحمى فدعوا طريفة فشكوا إليها الذي أصابهم فقالت لهم قد أصابني الذي تشكون وهو مفرق بيننا قالوا فما تأمرين قالت