ما يجب له وذكرى له كثيرا وهو دون قدره ولكن جفوة الحجاب وقلة بشر الغلمان منعانى من الإكثار فأمر بتسهيل حجابه وأجزل صلته .
50 - المنصور وأحد الأعراب .
ودخل أعرابى علىالمنصور فتكلم فأعجب بكلامه فقال له سل حاجتك فقال يبقيك الله ويزيد في سلطانك فقال سل حاجتك فليس في كل وقت تؤمر بذاك قال ولم يا أمير المؤمنين فوالله ما أستقصر عمرك ولا أخاف بخلك ولاأغتنم مالك وإن سؤالك لشرف وإن عطاءك لزين وما بامرىء بذل وجهه إليك نقص ولا شين فأحسن جائزته وأكرمه .
51 - أعرابية تعزى المنصور وتهنئه .
وروى القلقشندى قال تعرضت أعرابية للمنصور في طريق مكة بعد وفاة أبي العباس السفاح فقالت .
يا أمير المؤمنين احتسب الصبر وقدم الشكر فقد أجزل الله لك الثواب في الحالين وأعظم عليك المنة في الحادثين سلبك خليفة الله وأفادك خلافة الله فسلم فيما سلبك واشكر فيما منحك وتجاوز الله عن أمير المؤمنين وخار لك فيما ملكك من أمر الدنيا والدين