ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم قالوا فأرنا مثله يحيى الموتى ويبرىء الأكمه والأبرص ويخلق من الطين كهيئة الطير وبايعنا على أنه ابن الله ونحن نبايعك على أنك رسول الله فقال رسول الله معاذ الله أن يكون لله ولد أو شريك فما زالوا يحاجونه ويلاحونه حتى أنزل الله ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) فعرض عليهم المباهلة وهى الملاعنة فتواعدوا لها وجمع إليه عليا وفاطمة والحسن والحسين رضى الله عنهم ثم قال ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .
ويروى أن جبريل عليه السلام انضم إليهم واندس فيهم تقربا إلى الله تعالى بمداخلتهم فعدل النصارى عن المباهلة وقال بعضهم لبعض إن هذا الرجل لا يخلو من أحد أمرين إما أن يكون نبيا أو ملكا فإن كان نبيا فإن الله لا يخالفه فينا وإن كان ملكا فليس إلا استخفافا بنا والرأى أن نصالحه ونعرض عن مباهلته فجنحوا إلى مسالمته على ألا يغزوهم النبي ولا يردهم عن دينهم وعلى أن يؤدوا إليه فى كل عام ألف حلة نجرانية وثلاثين درعا عادية وصالحهم النبي وقال ( لو باهلونى لما حال الحول على واحد منهم ولأهلك الله الكاذبين ) فمن ذلك الوقت سمى الخمسة أصحاب الكساء وسادسهم جبريل عليه السلام وفيهم قيل أفضل من تحت الفلك خمسة رهط وملك .
1002 - ( قطيفة المساكين ) هى الشمس يسميها فقراء العرب فى