وقال كشاجم .
( يا خليلى جنبانى الرحيقا ... إننى لست للرحيق مطيقا ) .
( قد تيقنت أنها تطرد الهم ... وتبدى إلى السرور طريقا ) .
( غير أنى وحدت للراح نارا ... تلهب الجسم والمزاج الرقيقا ) .
( فإذا ما جمعتها ومزاجى ... حرقتنى بنارها تحريقا ) وقال .
( فلا تجمعن على الضنى ... بنار المزاج ونار المدام ) .
( فإن تكن الراح تنفى الهموم ... فربما عرضت للسقام ) وأنشد أبو بكر الخوارزمى .
( أعد الورى للبرد جندا من الصلا ... ولا قيته من بينهم بجنود ) .
( ثلاث من النيران نار مدامة ... ونار صبابات ونار وقود ) .
966 - ( نار الشباب ) أنشدنى أبو الفتح البستى لنفسه .
( على بها لا كنار الخليل ... فبرد المدام يزيد الفتورا ) .
( ولكن كنار الشباب التى ... تحيى النفوس وتحيى السرورا ) .
( إذا شرب المرء منها ثلاثا ... رأى النار من فوق خديه نورا ) .
967 - ( نار الكى ) يضرب بها المثل للأمر يقدر فيه الخير فيكون على الضد وذلك أن رجلا رأى دخانا فظنه من نار الطبيخ فتبعه فإذا هو من نار الكى كما قال ابن المعتز .
( لا تتبعن كل دخان ترى ... فالنار قد توقد للكى )