957 - ( نار الغضى ) يضرب بها المثل فى الحرارة لأنها أحر نار الجمر والغضى من بين سائر العيدان لا يصلح إلا للوقود فكأنه خلق للنار لا غير .
958 - ( نار الحلفاء ) يضرب بها المثل فى سرعة الإيقاد قال الشاعر .
( فما ظنك بالحلفا ... إذا دبت بها النار ) .
وفى سرعة الانطفاء أيضا فيقال نار الحلفاء سريعة الانطفاء .
959 - ( نار الحباحب ) هى نار الحباحب ونار أبى حباحب تضرب مثلا للشىء يروق ولا طائل فيه وفيها أقاويل مختلفة قال ابن عباس رضى الله عنهما كان الحباحب رجلا بخيلا وكان لا يوقد نارا بليل كراهية أن يلقاها من ينتفع بضوئها وكان إذا احتاج إلى إيقادها أوقدها وإذا أبصر مستضيئا بها أطفأها فضربت العرب المثل بها وذكروها عند كل شىء لا ينتفع به .
وقال غيره هى النار التى توريها الخيل بسنابكها من الحجارة إذا وطئتها كما قال الله تعالى ( فالموريات قدحا ) .
وقال آخرون هى طائر أحمر الريش يظهر ما بين المغرب والعشاء فيخيل للناظر أن فى جناحه نارا .
وقال الجاحظ هى كل نار تراها ولا حقيقة لها عند التماسها كقدح الخيل من حوافرها إذا وطئت المرو والصفا والجلاميد الكبار قال النابغة .
( ويوقدن بالصفاح نار الحباحب ... )