951 - ( نار التهويل ) كانت العرب توقد نارا يهولون بها على الأسود إذا حافوها والأسد إذا عاين النار حدق إليها وتأملها فما أكثر ما يشغله عن السابلة .
ومر أبو ثعلب الأعرج فى رفقه بوادى السباع فعرض لهم سبع فقال له المكارى لو أمرت غلمانك فأوقدوا نارا وضربوا الطساس الذى معهم ففعلوا فأحجم عنهم الأسد فقال فى حبه النار والصوت الشديد بعد بغضه لهما .
( فأحببتها حبا هويت خلاطها ... ولو فى صميم النار نار جهنم ) .
( وصرت ألذ الصوت لو كان صاعقا ... وأطرب من صوت الحمار المرقم ) .
952 - ( نار الإنذار ) كانوا إذا أرادوا حربا وتوقعوا جيشا عظيما فأرادوا الاجتماع أوقدوا نارا ليبلغ الخبر أصحابهم قال عمرو بن كلثوم .
( ونحن غداة أوقد فى خزازى ... رفدنا فوق رفد الرافدينا ) .
953 - ( نار الاستكثار ) كانوا إذا نزلوا منزلا وهم جيش يريدون محاربة قوم اسكثروا من النيران وأكثروا من الذبح مخافة أن يجزرهم جازر بقلة ذبحهم ونيرانهم فيستدل على العورة منهم .
954 - ( نار الاستمطار ) كانت العرب فى الجاهلية الجهلاء إذا تتابعت عليهم الأزمان وركد فيهم البلاء واشتد الجدب واحتاجوا إلى الاستمطار استجمعوا ما قدروا عليه من البقر وعقدوا فى أذنابها وبين