ومن أحسن ما قيل فى هذه النار قول الشاعر .
( له نار تشب بكل واد ... إذا النيران ألبست القناعا ) .
( ولم يك أكثر الفتيان مالا ... ولكن كان أرحبهم ذراعا ) .
وما أكرم وأشرف من قال وهو يأمر غلامه بالإيقاد والاستجلاب للإضياف .
( أوقد فإن الليل ليل قر ... والريح ما تراه ريح صر ) .
( عسى يرى نارك من يمر ... إن جلبت ضيفا فأنت حر ) .
وقد جمع ابن الرومى نار القرى ونار الحرب فى قوله لعبيد الله بن عبد الله ابن طاهر حيث قال .
( له ناران نار قرى وحرب ... ترى كلتيهما ذات التهاب ) .
946 - ( نار الحرب ) هى على طريق المثل والاستعارة لا على الحقيقة كما قال جل ذكره ( كلما أوقدا نارا للحرب أطفأها الله ) .
وقد أكثر الشعراء والبلغاء من ذكرها وجاء الصاحب فأربى على المغالين فى وصفها حيث كتب من رساله شبت الحرب واشتعلت نارها واستطار شرارها وثار عجاجها وهال ارتجاجها .
ومن أخرى حمى وطيسها واغتبطت نفوسها .
ومن أخرى قدحت نار القراع وجالت قداح المصاع وتكايل الشجعان صاعا بصاع