لعاب النحل بلباب البر بخالص السمن ما عاب هذا مسلم ( قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) .
ومن كلام السيد الأمير أدام الله تأييده فى تشبيه الكلام بريق النحل وصل كتابك فأذعنت القلوب لفضله بالاعتراف واختلفت الألسن فى تشبيهه ببديع الأوصاف فمن مدع أنه رقية الفضل وريق النحل ومنتحل أنه سلاف العنقود ونظم العقود وقائل إنه نظم خمائل وسحر بابل فأما أنا فتركت التمثيل وتركت التحصيل وقلت هو سماء فضل جادت بصوب الحكم ووشى طبع حاكته سن القلم ونسيم خلق تنفست عنه روضة الكرم .
827 - ( كيس النحل ) قال الجاحظ من يقدر على نعت النحل وكيسها ووصف ما فيها من غريب الحكم وعجيب التدبير ومن التقدم فيما ما يقوتها والادخار ليوم العجز عن كسبها وشمها مالا يشم ورؤيتها مالا يرى وحسن هدايتها والتدبير والتأمير عليها وطاعة سادتها وتقسيط أجناس الأعمال على أقدار معارفها وقوة أبدانها ( فتبارك الله أحسن الخالقين ) .
وكتب أبو الفرج يعقوب بن إبراهيم إلى ابنه أبى سعيد مع غلام تركى بعث به إليه من بخارى قد أهديت إليك غلاما يجمع أشغال الناس وكيس النحل ونمو الهلال بورك لك فيه .
828 - ( إبر النحل ) تضرب مثلا فى الوصل إلى المحبوب بمقاساة المكروه وهو يجرى مجرى شوك التمر قال أبو تمام .
( ذرينى أنل مالا ينال من العلا ... فصعب العلا فى الصعب والسهل فى السهل ) .
( تريدين تحصيل المعالى رخيصة ... ولا بد دون الشهد من أبر النحل )