أو تدرى ما حسنها وتدرى ما سمنها فإن الدجاجة إنما تطيب بالسمن والحسن أتدرى بأى شىء كنا نسمنها وفى أى مكان كنا نعلفها ولا يزال فى هذا ومويس يضحك ضحكا نعرفه نحن ولا يعرفه أبو الهذيل وصار بعد ذلك إن ذكروا دجاجة قال أين كانت يا ابا عمران من تلك الدجاجة وإن ذكروا بطة أو عناقا أو جزورا أو بقرة قال فأين كانت هذه الجزور فى الجزر من تلك الدجاجة فى الدجاج وإن استسمنوا شيئا من الطير أو البهائم أو الدجاج قال لا والله ولا تلك الدجاجة وإن ذكروا عذوبة الشحم قال عذوبة الشحم تصاب فى البقر والبط وبطون السمك والدجاج ولا سيما ذلك الجنس من الدجاج وإن ذكروا ميلاد شىء أو قدوم إنسان قال كان ذلك قبل أن أهدى إليك تلك الدجاجة بشهر وكان بعد أن أهديتها لك بسنة وما كان بين فلان وبين البعث بتلك الدجاجة إلا يوم وكانت مثلا فى كل شىء وتاريخا لكل شىء .
770 - ( دراجة الحكم ) أمرها على الضد من دجاجة هلال لأن تلك الدجاجة مثل فى الشىء اليسير يجر النفع الكثير وهذه الدراجة مثل فى النفع القليل يجلب الضرر العظيم ومن قصتها أن بعض عمال الحكم ابن أيوب الثقفى تغدى معه يوما فتناول من بين يديه دراجة مشوية