بذبح الديك واتخاذ الطعام لإقامة رسم العيد فعمدت المرأة لتمسكه فجعل يصيح ويثب من جدار إلى جدار ومن دار إلى دار حتى أسقط على هذا من الجيران لبنة وكسر لذلك غضارة وقلب للآخر قارورة فسألوا المرأة عن القصة فى تعرضها له فأخبرتهم فقالوا والله ما نرضى أن يبلغ حال أبى إسحاق إلى ما نرى وكانوا هاشميين مياسير أجوادا فبعث بعضهم إلى داره بشأة وبعضهم بشاتين وأنفذ بعضهم بقرة وتغالوا فى الإهداء حتى غصت الدار بالشياه والبقر وذبحت المرأة ما شاءت ونصبت القدر وسجرت التنور وكر مزبد راجعا إلى منزله فرأى روائح الشواء قد امتزجت بالهواء فقال للمرأة أنى لك هذا الخير فقصت عليه قصة الديك وما ساق الله إليهم ببركته من الخيرات فامتلأ سرورا وقال لها احتفظى بهذا العلق النفيس وأكرمى مثواه فإنه أكرم على الله من نبيه إسماعيل عليه السلام قالت وكيف قال لأن الله تعالى لم يفد إسماعيل إلا بذبح واحد قال الله تعالى ( وفديناه بذبح عظيم ) وقد فدى هذا الديك بكل هذه الشياه والبقر .
764 - ( حسن الديك ) يضرب به المثل كما يضرب بحسن الطاوس قال الجاحظ كان جعفر بن سعيد يزعم أن الديك أحسن من الطاوس وأنه مع حسنه وانتصابه واعتداله وتقلعه إذا مشى سليم من مقابح الطاوس ومن موقه وقبح صورته ومن تشاؤم أهل الدار به ومن قبح رجليه ومن نذالته وكان يزعم أنه لو ملك طاوسا لألبسه خفا