ثم أتبعه الشعراء فأكثروا من هذا التمثيل قال أبو فراس فى وصف البازى .
( كأن فوق صدره والهادى ... آثار مشى الذر فى الرماد ) .
ووصف بعضهم الخبز فقال رغفان كأن فى خللها مداب أرجل النمل .
قال أبو الفتح بن العميد والشعراء يشبهون الشئ الصغير القصير بإبهام القطا والحبارى وأظفور العصفور .
وأراد أن يبتدع عليهم فى اللفظ والمعنى فكتب إلى أبى الحسين بن فارس رقعة صدرها وصلت رقعة الشيخ فكانت أقصر من أنمل الرمل وأقصر من منفقة بقة .
700 - ( عض النملة ) قال بعض العلماء وهو يضرب المثل بما يستهان ولا يبالى به فيقال ما عسى ان يكون عض النملة وقرص القملة ولسع النحلة ووقوع البقة على النخلة ونباح الكلاب على السحاب وما موقع الذباب من ذى ناب .
701 - ( جناح النملة ) يضرب مثلا لارتياش الضعيف واستغناء الفقير بما فيه هلاكه إذ من أقوى أسباب هلاك النمل نبات أجنحته .
ويقال لم يرد الله النملة صلاحا إذا أنبت لها جناحا وقال أبو العتاهية .
( أحببت دارا همها قدر ... جم العروج كثيرة شعبه )