وجاء فى عهد أهل سجستان على العرب حين افتتحوها ألا يقتلوا قنفذا ولا يصيدوه لأنها بلاد أفاعى .
قال الجاحظ وأكثر ما يجلب أهل صنعة الترياق والحواءون الأفاعى من سجستان وذلك كسب لهم وحرفة ومتجر ولولا كثرة قنافذها لما كان لهم بها قرار ولا إقامة والقنفذ لا يبالى أى موضع قبض من الأفعى وذلك أنه إن قبض على رأسها أو قفاها فهى مأكولة على أسهل الوجوه وإن قبض على وسطها او على ذنبها جذب ما قبض عليه فاستدار وتجمع ومنحه سائر بدنه فمتى فتحت فاها لتقبض على شئ منه لم تصل إلى جلده مع شوكه النابت فيه والأفعى تهرب منه وطلبه لها وجرأته عليها على قدر هربها منه وضعفها عنه .
وقال فى موضع وهو يصف إنسانا بالطمع لو أعطى أفاعى سجستان وجرارات الأهواز وثعابين مصر لأخذها إذ كان الأخذ واقعا عليها .
679 - ( ثعابين مصر ) قال الجاحظ الثعابين لا تكون إلا بمصر وإليها حول الله تعالى عصا موسى E قال تعالى ( فألقى موسى عصاه فإذا هى ثعبان مبين ) يعنى أنه حولها ثعبانا والثعبان عجيب الشأن فى إهلاك بنى آدم فليس له عدو إلا النمس وهى إحدى