وحش وجرة وعديا قال من جآذر جاسم ولم يذكر هذين الموضعين إلا استعانة بهما فى إتمام النظم واقامة القافية ولا تلتفت إلى ما يقال فى وجرة وجاسم فإنما يطلب بعضهم الإغراب على بعض وقد رأيت ظباء جاسم فلم أرها إلا كغيرها وسألت من لا أحصى من الأعراب عن وحش وجرة فلم يروا لها فضلا على وحش صريمة وغزلان بسيطة وقد يختلف خلق الظباء وألوانها بأختلاف المنشأ والمرتع وأما العيون فقل أن تختلف لذلك وأما ما أتم به عدى الوصف واضافة إلى المعنى المبتدا به بقوله .
( وسنان أقصده النعاس فرنقت ... فى عينه سنة وليس بنائم ) .
فقد زاد به على كل من تقدم وسبق بفضله من تأخر ولو قلت إنه اقتطع على هذا المعنى فصار له وحظر على الشعراء الشركة فيه لم ارنى بعدت عن الحق ولا جانبت الصدق فيما قلته .
651 - ( داء الظبى ) من أمثال العرب عن أبى عمرو الشيبانى فى صحة الجسم قولهم داء الظبى قال ومعناه ليس به داء كما أنه لا داء بالظبى قال أبو عبيدة وهذا نحو قول النابغة .
( ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب ) 652 ( عين الظبى ) تشبه بها العيون المستحسنة ويشبه بها ما يوصف بشدة السواد كما قال المتنبى