607 - ( ذئب الغضى ) من أمثال العرب ذئب الغضى وتيس حلب وأرنب الحلة وضب السحا وقنفذ برقة وشيطان الحماطة قال الجاحظ كله على قدر طبائع البلدان والأغذية الفاعلة فى طبائع الحيوان ألا تراهم يزعمون أن من دخل تبت لم يزل مسرورا ضاحكا من غير عجب حتى يخرج منها ومن أقام بالأهواز وكان ذا فراسة وجد النقصان فى عقله ومن أقام فيها حولا ثم تفقد قوته وجد فيها نقصا .
608 - ( داء الذئب ) هو الجوع فالعرب تقول فى الدعاء على العدو رماه الإله بداء الذئب لأنه دهره جائع قال ابن الرومى .
( وشاعر أجوع من ذئب ... معشش بين أعاريب ) .
والأسد والذئب يختلفان فى الجوع والصبر عليه لأن الأسد رغيب حريص وهو مع ذلك يحتمل ان يبقى اياما فلا يأكل شيئا والذئب وإن كان أقفر منزلا وأقل خصبا وأكثر كدا وإخفاقا فلا بد له من شئ يلقيه فى جوفه فربما استف التراب .
609 - ( بقلة الذئب ) هى اللحم لأن الذئب لا يحوم حول شئ من البقول والنبات وإنما بقلة اللحم لا غير وقيل لأبى الحارث أى البقول أحب إليك قال بقلة الذئب قال الشاعر .
( الخبز أفضل شئ أنت آكله ... وأفضل البقل بقل الذئب يا صاح ) .
610 - ( لؤم الذئب ) من تمام لؤم الذئب أنه لا يقتصر من الغنم