ولما زال أمر مروان صار الأشقر إلى السفاح فحمل يحيى بن جعفر بن تمام بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب عليه وقد تحطم وهرم وكان يركبه ويعجب به وكان قد استفحل فبلغ من كرمه على هرمه أنه كان يحمل فى محفه عاج وينقل من مرج إلى مرج ولم يسمع له بنسل وقد ذكره ابو نخيلة حين دخل على السفاح فى قوله .
( أصبحت الأنبار دارا تعمر ... وخربت من النفاق أدؤر ) .
( حمص وقنسرينها فتدمر ... أين أبو الورد وأين كوثر ) .
( وأين مروان واين الأشقر ) .
554 - ( فارس الأبلق ) يضرب به المثل فى الشهرة فيقال أشهر من فارس الأبلق ومن الفرس الأبلق وكان الرئيس من رؤساء العساكر إذا اراد أن يشتهر فى المعركة ركب فرسا أبلق ولبس مشهرة .
555 - ( شؤم داحس ) كان داحس فرسا لقيس بن زهير جرى به المثل فى الشؤم لأن الحرب من أجله دامت بين ذيبان وعبس أربعين سنة .
556 - ( فرسا رهان ) من أمثال العرب فى الاثنين يستبقان إلى غاية فيقال لهما كفرسى رهان وقال يحيى بن خالد للموصلى بكر إلى غدا فقال أنا والصبح كفرسى رهان ومن أحسن التمثل بهما ابن طباطبا حيث قال .
( أتانى منك يا خلى كتاب ... ألذ إلى من نيل الأمانى ) .
( كتاب حشوه شعر موشى ... بألفاظ تسابقها المعانى )