فى خلقه من أجزائها دفعتين ولذلك صار حب النساء للأولاد أشد من حب الرجال .
ومن الدليل على غلبة عرق الخال قول عبيد الله بن قيس يهجو حبيب بن المهلب بن أبى صفرة .
( غلبت أمه عليه اباه ... فهو كالكابلى اشبه خاله ) .
وقول الآخر .
( وأدركه خالاته فخذلنه ... ألا إن عرق السوء لا بد مدرك ) .
وأنشد الأصمعى لبعض الشعراء .
( سرى عرقه فى القوم حتى أصابهم ... وللخال عرق لا ينام ولا يكد ) .
وأنشد أبو عبيدة لمكى بن سوادة .
( وخالك أصهب السبلات علج ... وعرق الخال ينمى بعد دهر ) .
وأنشد أبو اليقظان لرجل من كنانة وذكر امرأته وولده .
( تخيرتها للنسل وهى غريبة ... فجاءت به كالبدر خرقا معمما ) .
( فلو شاتم الفتيان فى الحى ظالما ... لما وجدوا غير التكذب مشتما ) .
وقال الأبيرد وهو يهجو طلبه بن قيس بن عاصم .
( قضى الله حقا يابن قيس بن عاصم ... وكان قضاء الله لا يتبدل ) .
( بأنك يا طلب بن قيس بن عاصم ... مقيم بدار الذل لا تترحل ) .
( أبت لك اعراق وأم لئيمة ... وخال قصير الباع وغد مفسكل )