اسرع من نكاح أم خارجة وهى عمرة بنت سعد بن عبد الله بن بجيلة كان يأتيها الخاطب فيقول خطب فتقول نكح .
ويروى انها كانت تسير يوما ومعها ابن لها يقود جملها فرفع لها شخص فقالت لابنها من ترى ذلك الشخص قال أراه خاطبا فقالت يا بنى تراه يعجلنا عن أن نحل ماله أل وغل .
قال المبرد ولدت أم خارجة للعرب فى نيف وعشرين حيا من آباء متفرقين وكانت هى إحدى النساء اللاتى إذا تزوج منهن الرجل فأصبحت عنده كان أمرها إليها إن شاءت أقامت وإن شاءت ذهبت وكانت علامة ارتضائها للزوج أن تضع له طعاما كلما تصبح .
وروى الصولى عن مشايخه عن إسماعيل الساحر قال خرجت مع السيد الحميرى وقت المغرب وقد شربنا عند نصر بن مسعود فلقينا فرحة بنت الفجاءة بن عمرو بن قطرى بن الفجاءة الخارجى راكبة فرسا وكانت ظريفة جميلة فصيحة جزلة فهمة فرافقها السيد واحسن خطابها وهى لا تعرفه فتحاورا أحسن حوار إلى ان خطب إليها نفسها فقالت أعلى ظهر الطريق فقال ألم يكن نكاح ام خارجة اسرع من هذا فاستضحكت وقالت نصبح وننظر من الرجل وممن فأنشد .
( إن تسألينى بقومى تسألى رجلا ... فى ذروة العز من أحياء ذى يمن ) .
( إنى امرؤ حميرى حين تنسبنى ... جدى رعين وأخوالى ذو ويزن ) .
فعرفته فقالت يمانى وتميمية ورافضى وحرورية كيف يجتمعان قال على ألا نذكر سلفا ولا مذهبا فتزوجته سرا فأقاما معا فى عيشة راضية