( نوافق عند المشترى الحمد بالندى ... نفاق بنات الحارث بن هشام ) .
ولما زوج الوليد بن عبد الملك ابنه عبد العزيز بأم حكيم بنت يحيى بن الحكم وأمها بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وكان يقال لها الواصلة لأنها وصلت الشرف بالجمال أمهرها بأربعين ألف دينار وقال لجرير وعدى بن الرقاع أغدوا على فقولا فى عبد العزيز وأم حكيم فغدوا عليه وأنشده جرير قصيدة منها .
( ضم الإمام إليه أكرم حرة ... في كل حالات من الأحوال ) .
( حكمية علت الحرائم كلها ... بمفاجر الأعمام والأخوال ) .
( فإذا النساء تفاضلت ببعولة ... فضلتهم بالسيد المفضال ) .
ثم قام عدي فأنشد .
( قمر السماء وشمسها اجتمعا ... بالسعد ما غابا وما طلعا ) .
( ماورات الأستار مثلهما ... فيمن رأى منهم ومن سمعا ) .
( دام السرور له بها ولها ... وتهنيا طول الحياة معا ) .
فقال له الوليد لئن أقللت فلقد أحسنت وأمر له بضعف ما أمر لجرير وعدى هذا أول من شبه الزوجين بالشمس والقمر ومنه اخذ الشعراء هذا التشبيه وأكثروا .
450 - ( بنات نصيب ) قد تقدم ذكرهن فى الباب الخامس عشر وضرب الناس المثل بهن للبنت يضن بها أبوها على من يخطبها ولا يرغب فيها من يرضاه لها فتبقى معنسة