والرامك ضرب من الطيب والمغرة من الطين تتضايق بها نساء العرب كما يتضايقن بعجم الزبيب .
445 - ( ذات النطاقين ) هى أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنه وكانت تحت الزبير رضى الله عنه ومنها عبد الله والمنذر وعروة وعاصم وإنما سميت ذات النطاقين لأن رسول الله لما تجهز مهاجرا ومعه أبو بكر أتاهما عبد الله بن أبى بكر وهما فى الغار ليلا بسفرتهما ومعه أسماء وليس للسفرة شناق فشقت له أسماء من نطاقها فشنقتها به فقال لها رسول الله قد ابدلك الله بنطاقك هذا نطاقين فى الجنة فقيل لها ذات النطاقين .
ولما قاتل أهل الشام عبد الله بن الزبير بمكة كانوا يصيحون به يابن ذات النطاقين وهو يقول ابنها أنا والله ثم ينشد .
( وعيرها الواشون أنى أحبها ... وتلك شكاة ظاهر عنك عارها ) .
( فإن اعتذر عنها فإنى مكذب ... وإن تعتذر يردد عليها اعتذارها ) .
وكان يقال لو كان ابناء أبى بكر كبناته لعز على عمر نيل الخلافة لأن عائشة صاحبة يوم الجمل وأسماء هى التى حضت ابنها عبد الله بن الزبير على صدق القتال والجد فى المكافحة والتحصن بالكعبة ولما قال لها عبد الله وقد اشتد به الأمر فى محاصرة الحجاج إياه يا أم إنى لا اخاف القتل ولكن أخاف المثلة فقالت يا بنى إن الشاة المذبوحة لا تألم للسلخ فسار قولها مثلا .
ولما قتل عبد الله وصلب تقدمت أسماء إلى الحجاج فقالت له يا حجاج