فرفع خبره ألى الحجاج فاستحسنه وقال لشئ ما سودت العرب المهلب .
312 - ( ظريف العراق ) هو شراعة بن الزندبور يضرب به المثل فى الظرف ولما بلغ الوليد بن اليزيد خبره أمر باحضاره إليه فرأى به ما يزيد خبره على خبره وكان مما دار بينهما أن قال له الوليد ما تقول فى الشراب قال عن ايه تسألنى يا أمير المؤمنين قال ما تقول فى الماء قال هو قوام البدن ويشاركنى فيه الحمار قال ما تقول فى اللبن قال ما نظرت إليه إلا استحييت من أمى لطول إرضاعها إياه لى قال ما تقول فى الخمر قال آه صديقة روحى قال فأنت أيضا صديقى فاقعد فقعد وانبسط ثم سأله عن أصلح الأمكنة للشرب فقال عجبت ممن تحرقه الشمس ولم يغرقه المطر كيف لا يشرب إلا مصحرا فوالله ما شرب الناس على وجه أحسن من وجه السماء وصفو الهواء وخضرة الكلأ وسعة الفضاء وقمر الشتاء .
313 - ( صوفية الدينور ) يضرب بهم المثل لكثرتهم بها واستيطان أعيانهم إياها ونفاق مذهبهم فيها كما يقال حكماء يونان وصاغة حران وحاكة اليمن وكتاب السواد وفعلة سجستان ولصوص طوس وجرابزة مرو وملاحو بخارى وصناع الصين ورماة الترك وقحاب الهند .
314 - ( لصوص الرى ) دخل أبو عباد ثابت بن يحيى إلى المأمون وهو يختال فى مشيته فقال المأمون .
( رهو خراسان وتيه النبط ... ونخوة الخوذ وغدر الشرط ) .
( اجتمعت فيك ومن بعد ذا ... أنك رازى كثير الغلط )