الجانبين وبين كل سماطين فرجه وجاء الفراشون بزنابيل قد غشيت بالأدم مملوءة دراهم ودنانير نصفين فصبت فى الفرجة حتى ارتفعت على الصوانى وأمر الحاضرون أن يشربوا وأن يأخذ كل من شرب من تلك الدنانير ثلاث حفنات بقدر ما حملت يده فكلما خف موضع صبوا عليه من الزنابيل حتى يردوه إلى حالته ووقف غلمان فى آخر المجلس فصاحوا إن أمير المؤمنين يقول لكم ليأخذ من شاء ما شاء فمد الناس أيديهم إلى المال فأخذوه فكان الرجل منهم يثقله ما معه فيخرج فيسلمه إلى غلمانه ويرجع إلى مكانه ونظر ابن حمدون إلى سطل ذهب مملوء مسكا فأخذه ومر به ليدفعه إلى غلامه فقال له المتوكل إلى أين فقال إلى الحمام يا أمير المؤمنين ولما تقوض المجلس خلع على الناس ألف خلعة وأعتق ألف نسمة فصارت دعوته يقال لها دعوة الإسلام الثانية .
239 - ( عصا المسلمين ) قال أبو عمرو بن العلاء من أمثالهم شق فلان عصا المسلمين إذا فرق جمعهم وشق العصا إذا خرج من الطاعة قال جرير .
( ألا بكرت سلمى فجد بكورها ... وشق العصا بعد اجتماع أميرها ) .
وقال العتابى فى الرشيد .
( إمام له كف يضم بنانها ... عصا الدين ممنوعا من البرى عودها ) .
( وعين محيط بالبرية طرفها ... سواء عليه قربها وبعيدها ) .
240 - ( حلوبة المسلمين ) من طريق الاستعارة فيئهم وخراجهم يقال درت حلوبة المسلمين إذا جبيت حقوق بيت المال