سليك المقانب وقد تقدم ذكره والعرب تضرب به المثل وتزعم أنه والشنفرى أعدى من رئى ويحكى كثير عن سبقهما الأفراس وصيدهما الظباء عدوا والله أعلم بصدقه أو كذبه قال أبو عبيدة العداءون من العرب السليك والشنفرى والمنتشر بن وهب وأوفى بن مطر ولكن المثل سار من بينهم بالسليك .
190 - ( صفقة أبى غبشان ) يضرب به المثل في الخسران وكانت خزاعة سدنة الكعبة قبل قريش وكان أبو غبشان الخزاعى يلي من بينهم أمر الكعبة وبيده مفاتيحها فاتفق له أنه اجتمع مع قصى بن كلاب فى شرب بالطائف فخدعه قصى عن مفاتيح الكعبة بأن أسكره ثم اشتراها منه بزق خمر وأشهد عليه ودفع المفاتيح في يد ابنه عبد الدار بن قصى وسرحه إلى مكة فلما أشرف عبد الدار على دور مكة رفع عقيرته وقال يا معاشر قريش هذه مفاتيح بيت أبيكم إسماعيل قد ردها الله عليكم من غير غدر ولا ظلم وأفاق أبو غبشان من سكره نادما خاسرا فقال الناس أحمق من أبى غبشان وأندم من أبى غبشان وأخسر صفقة من أبى غبشان فذهبت الكلمات الثلاث أمثالا وأكثرت الشعراء القول فيه فقال بعضهم .
( باعت خزاعة بيت الله إذ سكرت ... بزق خمر فما فازت ولا ربحت ) .
وقال آخر .
( أبو غبشان أظلم من قصى ... وأظلم من بنى فهر خزاعة ) .
( فلا تلحوا قصيا فى شراها ... ولوموا شيخكم إذ كان باعه ) .
وقال آخر .
( إذا افتخرت خزاعة في قديم ... وجدنا فخرها شرب الخمور )