ليست ثريدة أطيب منها لا من طعام العامة ولا من طعام الخاصة فصارت مثلا في أطايب الأطعمة كمضيرة معاوية وفالوذج ابن جدعان .
وذكر بعض الرواة أنها كانت من المخ والمح ولا أطيب منهما .
174 - ( مهور كندة ) كانت كندة لا تزوج بناتها بأقل من مائة من الإبل وربما أمهرت الواحدة منها ألفا منها فصارت مهور كندة مثلا في الغلاء حتى قال النبى ( اللهم أذهب ملك غسان وضع مهور كندة ) \ ح \ وقال أيضا ( أعظم النساء بركة أحسنهن وجوها وأرخصهن مهورا ) \ ح \ .
175 - ( حرة بنى سليم ) يضرب بها المثل في السواد وهى إحدى العجائب لأنها سوداء وأهلها بنو سليم كلهم سود ومن نزلها من غير سليم اسود .
وقال الجاحظ وإنهم ليتخذون المماليك للرعى والسقى والمهنة والخدمة من الروميين والصقالبة مع نسائهم فما يتوالدون ثلاثة أبطن حتى تقلبهم الحرة إلى ألوان بنى سليم ولقد بلغ من أمر هذه الحرة أن ظباءها ونعامها وذئابها وثعالبها وحميرها وخيلها وإبلها كلها سود قال والسواد والبياض هما من قبل خلقة البلدة وما طبع الله عليه الماء والتربة ومن قبل قرب الشمس وبعدها وشدة حرها ولينها وليس ذلك من قبل مسخ ولا عقوبة ولا تشويه ولا تقبيح على أن حرة بنى سليم تجرى مجرى بلاد الترك فإنك إذا رأيت الترك ورأيت إبلهم ودوابهم وكل شيء لهم حسبته شيئا واحدا وكل شيء لهم تركى المنظر