( وإنى إن ضربت جبال قيس ... وحالفت المزون على تميم ) .
( لأخسر صفقة من شيخ مهو ... وأجور في الحكومة من سدوم ) .
ثم إن هذا العار زال عن إياد ولصق بعبد القيس فهجوا به كثيرا .
ومر إنسان بالجماز فقال يا شيخ كيف آخذ إلى عبد القيس قال امض قدما واشتم فإن كرهت الرائحة فثم .
ومن هذا أخذ الحمدوني قوله في قينة ذات صنان .
( من كان لا يدرى لها منزلا ... فقل له يمشى ويستنشق ) .
152 - ( حنيف الحناتم ) هو رجل من تيم اللات بن ثعلبة تضرب العرب به المثل في الإبالة وهى مصدر لأبل وهو البصير برعية الإبل وما يصلحها فيقال آبل من حنيف الحناتم .
ومن كلامه الدال على إبالته قوله من قاظ الشرف وتربع الحزن وتشتى الصمان فقد أصاب المرعى .
153 - ( وافد البراجم ) يضرب به المثل في الشقاء والجبن وذلك أن أسعد بن المنذر أخا عمرو بن هند انصرف ذات ليلة من مجلس صفائه وهو ثمل فرمى رجلا من بنى دارم بسهم فقتله فوثب عليه بنو دارم فقتلوه فغزاهم عمرو بن هند وقتل منهم مقتلة عظيمة ثم أقسم ليحرقن منهم مائة فبذلك سمى محرقا وأخذ تسعة وتسعين رجلا منهم فقذفهم في النار واراد ان يبر قسمه بمن تكمل به العدة فمر رجل يقال له عمار من بنى مالك بن حنظلة فتشمم رائحة اللحم فظن أن الملك قد اتخذ طعاما للأضياف فعرج إليه