باب الحاء .
الحاء مع الألف .
202 - حَالَ الْجَرِيْضُ دُوْنَ الْقَرِيْضِ : الجريض ان يجرض الإنسان وهو أن يغص بريقه عند الموت والقريض الشعر قاله عبيد بن الأبرص حين استنشده المنذر وقد هم بقتله وقيل قائله جوشن بن قنفذ الكلاعى وذلك أن اباه منعه قول الشعر حسدا له لتبريزه عليه فجاش الشعر فى صدره فمرض منه فرق له فقال يا بنى انطق بما أحببت فقال ذلك ثم أنشأ يقول .
( الوافر ) .
( أتأمرنى وقد فنيت حياتى ... بأبيات أحبرهن عنى ) .
( فلا تجزع علي فإن يومي ... ستلقى مثله وكذاك ظبى ) .
( فأقسم لو بقيت لقلت قولا ... أفوق به قوافى كل جنى ) .
ثم مات فقال أبوه يرثيه .
( الطويل ) .
( لقد أسهر العين المريضة جوشن ... وأرقها بعد الرقاد وسهدا ) .
( فيا ليته لم ينطق الشعر قبلها ... وعاش حميدا ما بقينا مخلدا ) .
( ويا ليته إذ قال عاش بقوله ... وهجن شعري آخر الدهر سرمدا )