أم جساس بن مرة ومعها جار لها اسمه سعد بن شمس ومعه ناقة فدخلت في حمى كليب فرمى ضرعها فأقبلت ترغو وضرعها يشخب دما ولبنا فصاحت البسوس وا ذلاه وا غربتاه وأنشأت تقول .
( الطويل ) .
( لعمري لو أصبحت في دار منقذ ... لما ضيم سعد وهو جار لأبياتي ) .
( ولكننى أصبحت في دار غربة ... متى يعد فيها الذئب يعد على شاتي ) .
( فيا سعد لا تغرر بنفسك وارتحل ... فإنك في قوم عن الجار أموات ) .
( ودونك أذوادي فخذها فإننى ... لراحلة لا يغدروا ببنياتي ) .
والعرب تسمى هذه الأبيات ابيات الفنا فسمعها جساس فقال لها ايتها الحرة اهدإى فوالله لأقتلن كليبا فطعن كليبا طعنة مات منها ووقعت الحرب بين بنى وائل بسببها أربعين سنة وقيل هي امرأة من غنى جارة لجساس واسم ناقتها سراب وقيل البسوس اسم الناقة واشتقاقه من الإبساس قال رجل من الخوارج .
( البسيط ) .
( قد سرت سير كليب في عشيرته ... لو كان فيهم غلام مثل حساسي ) .
( الطاعن الطعنة النجلاء عن عرض ... كطرة البرد أعيا فتقها الآسي ) .
وقال آخر