( ان التي طبختها الشمس أنفع لي ... ولست أخسر لا قدرا ولا حطبا ) وقال أيضا .
( وعتيقة رقت وراق مزاجها ... لطفا وأنحلها الزمان الغابر ) .
( لم يبق منها غير نور ساطع ... لا يستطيع يجول فيه الناظر ) .
( ترنو إليك من الحباب بأعين ... خلقت ولم تخلق لهن محاجر ) وقال غيره .
( لا تعصرن زبيبا واعتصر عنبا ... فبين هذين فرقنا بتصريح ) .
( هذا من الحي للأحياء معتصر ... وذاك يعصر من جسم بلا روح ) وقال غيره .
( عابوا علي مداما ... أخرتها لصبوحي ) .
( واستنكروها وقالوا ... ارتحت قلت روحي ) وقال آخر في الشراب على الرعد والبرق .
( أما ترى الرعد بكى فاشتكى ... والبرق قد أومض فاستضحكا ) .
( فاشرب على غيم كصبغ الدجى ... أضحك وجه الروض لما بكى ) .
( وانظر لماء النيل في مده ... كأنه صندل أو مصطكا ) وقال آخر .
( يا ليلة جمعت لنا الأحبابا ... لو شئت دام لنا النعيم وطابا ) .
( بتنا بها نسقى سلافا قرقفا ... يذر الصحيح بعقله مرتابا ) .
( من كف غانية كأن بنانها ... من فضة قد قمعت عنابا ) وقال آخر .
( أما ترى الغيث كالباكي بأدمعه ... والأرض تضحك والأزهار في فرح ) .
( فقم فديتك نشكو ما نكابده ... من الزمان وما نلقى إلى القدح )