( بزينب ألمم قبل أن يرحل الركب ... وقل لا تملينا فما ملك القلب ) فقالت يا هذا أتعرف قائل هذا البيت ؟ قلت بلى هو نصيب فقالت أتعرف زينبه ؟ قلت لا قالت أنا زينبه قلت حياك الله وحباك قالت أما والله إن اليوم موعده وعدني العام الأول بالاجتماع في هذا اليوم فلعلك أن لا تبرح حتى تراه قال فبينما هي تكلمني إذا أنا براكب قالت ترى ذلك الراكب ؟ قلت نعم قالت إني لأحسبه إياه فأقبل فإذا هو نصيب فنزل قريبا من الخيمة ثم أقبل فسلم ثم جلس قريبا منها فسألته أن ينشدها فأنشدها فقلب في نفسي محبان قد طال التنائي بينهما فلا بد أن يكون لأحدهما إلى صاحبه حاجة فقمت إلى بعيري لأشد عليه فقال على رسلك إني معك فجلست حتى نهض معي فسرنا وتسامرنا فقال لي أقلت في نفسك محبان التقيا بعد طول تناء فلا بد أن يكون لأحدهما إلى صاحبه حاجة قلت نعم قد كان ذلك قال ورب البيت منذ أحببتها ما جلست منها مجلسا هو أقرب من مجلسي هذا فتعجبت لذلك وقلت والله هذه هي العفة في المحبة .
وعن محمد بن يحيى المدني قال سمعت بعض المدنيين يقول كان الرجل إذا أحب الفتاة يطوف حول دارها حولا يفرح أن يرى من يراها فان ظفر منها بمجلس تشاكيا وتناشدا الأشعار واليوم هو يشير إليها وتشير إليه ويعدها وتعده فإن التقيا لم يتشاكيا حبا ولم يتناشدا شعرا بل يقوم إليها ويجلس بين شعستيها كأنه أشهد على نكاحها أبا هريرة وقال الأصمعي قلت لأعرابية ما تعدون ا0لعشق فيكم ؟ قالت الضمة والغمزة والقبلة ثم أنشأت تقول .
( ما الحب إلا قبلة ... وغمز كف وعضد ) .
( ما الحب إلا هكذا ... إن نكح الحب فسد ) ثم قالت كيف تعدون أنتم العشق ؟ قلت نمسك بقرنيها ونفرق بين رجليها قالت لست بعاشق أنت طالب ولد ثم أنشأت تقول