رافعة يديها تدعو فقلت لها هل من حاجة ؟ فقالت حاجتي أن تنادي في الموقف بقولي .
( تزود كل الناس زادا يقيهم ... ومالي زاد والسلام على نفسي ) فناديت كما أمرتني وإذا بفتى نحيل الجسم قد أقبل إلي فقال أنا الزاد فمضيت به إليها فما زاد على النظر والبكاء ثم قالت له انصرف بسلام فقلت ما علمت ان لقاءكما يقتصر على هذا فقالت أمسك يا هذا أما علمت أن ركوب العار ودخول النار شديد ؟ قال إبراهيم بن محمد المهلبي .
( كم قد ظفرت بمن أهوى فيمنعني ... منه الحياء وخوف الله والحذر ) .
( وكم خلوت بمن أهوى فيقنعني ... منه الفكاهة والتأنيس ) .
( أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم ... وليس لي في حرام منهم وطر ) .
( كذلك الحب لا إتيان معصية ... لا خير في لذة من بعدها سقر ) وقال بعض بني كلب .
( إن أكن طامح اللحاظ فإني ... والذي يملك الفؤاد عفيف ) ونحو ذلك قول القائل .
( فقالت بحق الله إلا أتيتنا ... إذا كان لون الليل شبة الطيالس ) .
( فجئت وما في القوم يقظان غيرها ... وقد نام عنها كل واش وحارس ) .
( فبتنا بليل طيب نستلذه ... جميعا ولم أقلب لها كف لامس ) ونزل رجل على صديق له مستترا خائفا من عدو له فأنزله في منزله وتركه فيه وسافر لبعض حوائجه وقال لامرأته أوصيك بضيفي هذا خيرا فلما عاد بعد شهر قال لها كيف ضيفنا قالت ما أشغله بالعمى عن كل شيء وكان الضيف قد أطبق عينيه فلم ينظر إلى امرأة صاحبه ولا إلى منزله إلى أن عاد من سفره وكان عمر بن أبي ربيعة