به ثم لا تزال تتعاهدها حتى ينبت لها الريش فتأتيها ومنه قول الحريري .
( يا رازق النعاب في عشه ... وجابر العظم الكسير المهيض ) ومن طبعه أنه لا يتعاطى الصيد بل إن وجد رمة أكل منها ويقم من الأرض ما وجد ويسمى بالفاسق لأنه لما أرسله نوح عليه السلام ليكشف عن الماء فوجد في طريقه رمة فسقط عليها وترك ما أرسل إليه ويسمى بالبين لأنه إذا رحل العرب من مكان نزل فيه وزعق في أثرهم ومن الغرائب أن بين الغراب وبين الذئب إلفة وذلك إنه إذا رأى الذئب بقر بطن شاة سقط وأكل منها ومعه الذئب لا يضره .
الخواص إذا غمس الغراب في الخل ثم جفف وسحق ريشا وطلي به الشعر سوده وإذا علق منقاره على إنسان زالت عنه العين وزبل الغراب الأبقع ينفع الخوانيق والخنازير طلاء وإن صر في خرقة على من به السعال زال .
( غرغر ) دجاج بني إسرائي يقال إن فرقة من بني إسرائيل كانت بتهامة فطغت وبغت وتجبرت وكفرت فعاقبهم الله تعالى بأن جعل رجالهم القردة وكلابهم الأسود وعينهم الأراك وجوزهم المقل ودجاجهم الغرغر وهو دجاج الحبشة فلا ينفع لحمه لرائحته الكريهة وهذا مشاهد في زماننا هذا الآن على ما نقل والله سبحانه وتعالى أعلم .
( حرف الفاء ) ( فاختة ) طير أغبر من ذوات الأطواق بقدر الحمام لها حسن الصوت يحكى أن الحيات تهرب من صوتها وفي طبعها الأنس فمن أجل ذلك