دبر ويقال الضأن من دواب الجنة وهي صفوة الله من البهائم ويقال في المدح هو كبش من الكباش وفي الذم هو تيس من التيوس وأهدى بعضهم إلى صديقه شاة هزيله فقال .
( تقول لي الأخوان حين طبختها ... أتطبخ شطرنجا عظاما بلا لحم ) ومن العجب أنه يأتي غنم من الهند للكبش منها ألية في صدره وأليات في كتفيه وأليه على ذنبه وربما تكبر ألية الضأن حتى تمنعه من المشي ومن عجيب أمرها أنها إذا تسافدت وقت المطر لا تحمل وعند هبوب الريح إن كانت شمالية حملت ذكرا وجنوبية حملت أنثى والله أعلم .
ومن خواصها أن لحمها ينفع للسوادء ويزيد في المني والباه وإذا تحملت المرأة بصوفها قطع حبلها وإذا غطي إناء العسل بصوف الضأن الأبيض منع وصول النمل إليه وإذا دفن قرن كبش تحت شجرة كثر حملها على ما ذكر والله أعلم .
( ضب ) حيوان يجعل جحره في الأرض الصلدة وعنده بلم فربما لا يهتدي لجحره إا خرج منه فلذلك لا يحفره إلا بقرب كودية أو اشارة وهو من الحيوان الذي يعمر قيل إنه يعيش سبعمائه سنة ومن طبعه أنه يصير على الماء يقال إنه لا يشرب فإنه يبول في كل أربعين يوما قطرة والأنثى تبيض سبعين بيضة وأكثر وتجعلها في الأرض وتتعاهدها في كل يوم إلى أربعين يوما فيخرج وبيضها قدر بيض الحمام وهذا الحيوان شديد الخوف من الآدمي وللك يجعل العقارب في جحره حتى يمتنع بها ويخرج من جحره كليل البصر فيستقبل الشمس فيحصل له بذلك حدة في بصره وإذا عطش نشق النسيم فيروى وبينه وبين الافاعي مناسبة وذلك أنه لا يخرج زمن الشتاء .
فائدة قيل أن أعرابيا أتى النبي وفي كمه ضب قد صاده وقال لولا أن تسميني العرب عجولا لقتلتك وسررت الناس بقتلك فقال عمر دعني يا رسول الله أقتله فقال E مهلا يا عمر أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا ؟ قال ثم أقبل الأعرابي