موافق لكل طبع وأحسنه الأزرق ( سنور ) حيوان متواضع ألوف خلقه الله تعالى لدفع الفأر والحشرات كناه وأسماؤه كثيرة .
حكي أن أعرابيا صاد سنورا فرآه شخص فقال ما تصنع بهذا القط ؟ ولقيه آخر فقال ما تصنع بهذا الخيدع ولقيه آخر فقال ما تصنع بهذا الهر ؟ قال أبيعه قال بكم ؟ قال بمائة درهم فقال إنه يساوي نصف درهم قال فرمى به وقال لعنه الله ما اكثر أسماءه وأقل قيمته وهذا الحيون يهيج في زمان الشتاء في شهرين منه وتراهن يترددن صارخات في طلب السفاد فكم من حرة خجلت وذي غيرة هادت حميته وعزب تحركت شهوته وطيب فم النسور كطيب فم الكلب في النكهة وقيل أن الهرة تحمل خمسين يوما وهو يجمع بين العض والناب والخمش بالمخلاب وليس كل سبع كذلك وهو يناسب الانسان في بعض الأحوال فيعطس ويتمطى ويغسل وجهه بلعابه ويلطخ وبر ولده بلعابه حتى يصير كأن الدهن يسري في جلده وقيل إذا بال الهر شم بوله ودفنه قيل لأجل الفأر فإذا شمه علم أن هناك هرا فلم يخرج وأما سنور الزباد فهو الفهد بالهند ويوجد الزباد تحت أبطيه وفخذيه ( سوس ) هو دود الحبوب والفاكهة .
ومن الفوائد التي تكتب في الحبوب فلا تسوس أسماء الفقهاء السبعة الذين كانوا بالمدينة وقد نظمها بعضهم فقال .
( ألا كل من لا يتقدي بأئمة ... فقسمته ضيزى عن الحق خارجه ) .
( فخذهم عبيد الله عروة قاسم ... سعيد أبو بكر سليمان خارجه ) .
( حرف الشين ) ( شاد هوار ) حيوان يوجد بأرض الترك يقال أن له قرنا عليه اثنتان وسبعون شعبة مجوفة فإذا هبت الريح سمع لها تصويت عجيب يكاد يدهش وربما قيل إن فيه شعبة يورث سماعها البكاء والحزن وأخرى