( كن ابن من شئت واكتسب أدبا ... يغنيك محموده عن النسب ) .
( إن الفتى من يقول ها أناذا ... ليس الفتى من يقول كان أبي ) .
وقال بعض الحكماء من كثر أدبه كثر شرفه وإن كان وضيعا وبعد صيته وإن كان خاملا وساد وإن كان غريبا وكثرت حوائج الناس إليه وإن كان فقيرا قال بعض الشعراء .
( لكل شيء زينة في الورى ... وزينة المرء تمام الأدب ) .
( قد يشرف المرء بآدابه ... فينا وإن كان وضيع الأدب ) .
وقال بعض الأعاجم مفتخرا .
( مالي عقلي وهمتي حسبي ... ما أنا مولى وما أنا عربي ) .
( إذا انتمى منتم إلى أحد ... فإنني منتم إلى أدبي ) .
وقيل الفضل بالعقل والأدب لا بالأصل والحسب وقيل المرء بفضيلته لا بفصيلته وبكماله لا بجماله وبآدابه لا بثيابه وقيل لرجل من أدبك قال رأيت جهل الجهال قبيحا فاجتنبته فتأدبت ومن أدب ولده صغيرا سر به كبيرا من عرف الأدب اكتسب به المال والجاه خير الخلال الأدب وشر المقال الكذب وقيل لبقراط ما الفرق بين من له أدب ومن لا أدب به له قال كالفرق بين الحيوان الناطق والحيوان الذي ليس بناطق ودخل أبو العالية على ابن عباس Bهما فأقعده معه على السرير وأقعد رجالا من قريش تحته فرأى سوء نظرهم إليه وحموضة وجوههم فقال ما لكم تنظرون إلي نظر الشحيح إلى الغريم المفلس هكذا الأدب يشرف الصغير على الكبير ويرفع المملوك على المولى ويقعد العبيد على الأسرة وقال جالينوس إن ابن الوضيع إذا كان أديبا كان نقص أبيه زائدا في منزلته وابن الشريف إذا كان غير أديب كان شرف أبيه زائدا في سقوطه وقيل أحسن الأدب أن لا يفتخر المرء بأدبه وسمع معاوية رجلا يقول