سوطه فقام إنسان فأخذه ومسحه وناوله إياه فقال لغلامه كم معك قال عشرة دنانير قال ادفعها إليه واعتذر له واستنشد عبد الملك عامر الشعبي فأنشده لغير ما شاعر حتى أنشد لحسان .
( من سره شرف الحياة فلم يزل ... في عصبة من صالحي الانصار ) .
( البائعين نفوسهم لنبيهم ... بالمشرفي وبالقنا الخطار ) .
( الناظرين بأعين محمرة ... كالجمر غير كليلة الابصار ) .
فقام أنصاري فقال يا أمير المؤمنين استوجب عامر الصلة على ستون من الابل كما أعطينا حسان يوم قالها فقال عبد الملك وله عندي ستون ألفا وستون من الإبل وعن علي كرم الله وجهه احسنوا في عقب غيركم تحفظوا في عقبكم وقال المدائني رأيت رجلا يطوف بين الصفا والمروة على بغلة ثم رأيته ماشيا في سفر فسألته عن ذلك فقال ركبت حيث يمشي الناس فكان حقا على الله أن يرجلني حيث يركب الناس .
ومما جاء في المكافأة .
ما حكي عن الحسن بن سهل قال كنت يوما عند يحيى بن خالد البرمكي وقد خلا في مجلسه لأحكام أمر من امور الرشيد فبينما نحن جلوس إذ دخل عليه جماعة من أصحاب الحوائج فقضاها لهم ثم توجهوا لشأنهم فكان آخرهم قياما أحمد بنأبي خالد الأحوال فنظر يحيى إليه والتفت إلى الفضل ابنه وقال يا بني إن لأبيك مع ابي هذا الفتى حديثا فإذا فرغت من شغلي هذا فاذكرني أحدثك به فلما فرغ شغله وطعم قال له ابنه الفضل أعزك الله يا أبي امرتني أن