موسى يا رب وأين ذلك المرج قال في علم من علمي لا يعلمه إلا أنا وعن عبد الله بن عمر Bهما قال خرج علينا رسول الله ونحن في فكرة فقال فيم تفكرون تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله فإن الله خلق من جانب العرب أرضا يقال لها البيضاء تقطعها الشمس في أربعين يوما فيها خلق ما عصوا الله طرفة عين فقال ابن عمر يا رسول الله أين إبليس منهم قال ما علموا بإبليس خلق أم لا قال أمن بني آدم قال ما علموا بآدم خلق أم لا فهذه كلها مما أعدها الله في علم غيبه إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وأليه ترجعون وقال قتادة لو كان أحد منا مكتفيا من العلم لاكتفى نبي الله موسى عليه السلام إذ قال هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا وقال الحكماء أفضل العلم وقوف العالم عند علمه وقال بعضهم ليس العلم ما خزنته الدفاتر وإنما العلم ما خزنته الصدور وقيل العلم يؤدي إلى التصدير وقيل من تواضع للعلم ناله ومن لم يتواضع له لم ينله وقيل من برق علمه برق وجهه ومن لم يستفد بالعلم مالا اكتسب به جمالا العلم نور وهدى والجهل غي وردى وقال بعضهم العالم يعرف الجاهل والجاهل لا يعرف العالم لأن العالم كان جاهلا والجاهل لم يكن عالما وقيل أربعة يسودون العبد العلم والأدب والصدق والأمانة وقيل أهل العراق أطلب الناس للعلم وقال حماد بن سلمة مثل الذي يطلب الحديث ولا يعرف النحو كمثل الحمار عليه مخلاة لا شعير فيها ولإبراهيم ابن خلف المهراني .
( النحو يصلح من لسان الأ لكن ... والمرء تكرمه إذا لم يلحن ) .
( وإذا طلبت من العلوم أجلها ... فأجلها منها مقيم الألسن ) .
وقال علي بن بشار .
( رأيت لسان المرء آية عقله ... وعنوانه فانظر بماذا تعنون )