عنه إلا لا تعادوا نعم الله قيل ومن يعادي نعم الله قال الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله وقيل لعبد الله بن عروة لم لزمت البدو وتركت قومك فقال وهل بقي إلا حاسد على نعمتي أو شامت على نكبة وقال الشاعر .
( يا طالب العيش في أمن وفي دعة ... رغدا بلا قتر صفوا بلا رنق ) .
( خلص فؤادك من غل ومن حسد ... فالغل في القلب مثل الغل في العنق ) .
وقال آخر .
( اصبر على حسد الحسود ... د فإن صبرك قاتله ) .
( كالنار تأكل بعضها ... إن لم تجد ما تأكله ) .
وفي نوابغ الحكم الحسد حسك من تعلق به هلك ولبعضهم .
( إني حسدت فزاد الله في حسدي ... لا عاش من عاش يوما غير محسود ) .
وقال نصار بن سيار .
( إني نشأت وحسادي ذوو عدد ... يا ذا المعارج لاتنقص لهم عددا ) .
( إن يحسدوني على ما بي لما بهم ... فمثل ما بي مما يجلب الحسدا ) .
وكان عمر Bه يقول نعوذ بالله من كل قدر وافق إرادة حاسد وقيل لأرسطاطاليس ما بال الحسود أشد غما قال لأنه أخذ بنصيبه من غموم الدنيا ويضاف إلى ذلك غمه لسرور الناس والله سبحانه وتعالى أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم